{وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}قوله تعالى: {وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ} وقرأ أبو حيوة {نقموا} بالكسر، والفصيح هو الفتح، وقد مضى في {براءة} القول فيه: أي ما نقم الملك وأصحابه من الذين حرقهم: {إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا} أي إلا أن يصدقوا: {بِاللَّهِ الْعَزِيزِ} أي الغالب المنيع. {الْحَمِيدِ} أي المحمود في كل حال. {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} لا شريك له فيهما ولا نديد {وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} أي عالم بأعمال خلقه لا تخفي عليه خافية.